الموسوعة العربية
تبلغ مساحة سطح بحر العرب حوالي 3.862.000 كيلومتر مربع[4]، وأكبر عرض له هو 2.400 كيلومتراً تقريباً، وأقصى عمق له 4.6 كيلومتر تقريبًا. تصب الأنهار السند ونارمادا وتابتي مباشرة في هذا البحر. ومن أشهر الجبال التي تطل عليه سلسلة جبال ظفار في سلطنة عمان، وجبال غاتس الغربية في الهند. له ذراعان ممتدان هما خليج عمان وخليج عدن.
الدول المطلة على بحر العرب هي الهند، إيران، عُمان، باكستان، اليمن، الصومال والمالديف. وتطل عليه مدن عدة مثل مومباي في الهند وكراتشي في باكستان وولاية صور وصلالة في عُمان والمكلا في اليمن وبوصاصو في الصومال. يولد بحر العرب الكثير من المنخفضات المدارية التي تتحول في الأغلب إلى عواصف تؤثر على الدول المطلة عليه وبالأخص سلطنة عُمان واليمن.
خليج عدن أو خليج بربرا يقع في المحيط الهندي بين الساحل الجنوبي للجزيرة العربية اليمن تحديداً والصومال في القارة الأفريقية.[1][2][3] يتصل خليج عدن بالبحر الأحمر من جهة الشمال الغربي عن طريق مضيق باب المندب، وهو ممر مائي لناقلات النفط القادمة من الخليج العربي.
يحوي الخليج العديد من أنواع الأسماك والمرجان والعديد من الكائنات الأخرى، ويعود هذا التنوع إلى قلة تلوث مياه الخليج. أهم المدن الواقعة على الخليج مدينة عدن اليمنية، ومدينتا بربرة وبوساسو الصوماليتين.
يتأثر خليج عدن بشكل كبير بالمياه الباردة القادمة إليه خلال الرياح الموسمية الجنوبية الغربية والشمالية الشرقية، ويتسم بمناخ تسوده الطاقة بشكل كبير. وهذه الأمور تفرض قيوداً على تطور الشعاب المرجانية، وبالتالي فإن 5% فقط من ساحل اليمن على خليج عدن يحتوي على الشعاب المرجانية. ونجد أن المنحدرات الصخرية التي تتنوع بين الممتدة على رمال المنطقة الساحلية والممتدة قرب المنطقة الساحلية على طول السهول الساحلية تسيطر على الساحل. وتشكل بعض الشواطئ الرملية، مثل رأس شرمة وضبة الشهر في اليمن، مواقع تعشيش كبرى للسلاحف الخضراء في المنطقة. ولا يعرف الكثير عن الموارد الساحلية والبحرية في ساحل الصومال على خليج عدن مع أن الزيارات الأخيرة كشفت عن عودة شعاب مرجانية وأشجار استوائية كانت موجودة في السابق.
صنعاء هي العاصمة السياسية (رسمياً) لليمن وعاصمة إقليم أزال وواحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار ولها تاريخ من القرن الخامس قبل الميلاد على الأقل.[7] تقع في وسط البلاد في منطقة جبلية عالية على جبال السروات، ترتفع عن سطح البحر 2300 متر. وقديماً كانت المدينة لا تحتل سوى مساحة صغيرة من قاع صنعاء الفسيح الذي يمتد من جبل نُقم شرقاً وجبل عيبان غرباً، ولكنها تزايدت في العهود الإسلامية واتسعت دائرة سورها. وفي القرون الأخيرة استحدثت في غربها بير العزب تلاصقها وتفوقها مساحةً، وكان للوجود العثماني اليد الطولى في إنشائها، وفي غربي بير العزب أقيم في القاع في القرن السابع عشر حي يهود صنعاء. ومنذ قيام ثورة 26 سبتمبر 1962 بدأت صنعاء تشهد تغييرات هائلة وامتدت صنعاء القديمة و(بير العزب) خارج أسوارها وتكثف زحفها العمراني في جميع الاتجاهات.[8] يطلق عليها أمانة العاصمة في الأوساط الرسمية، وهي المركز الإداري لمحافظة صنعاء، ويبلغ عدد سكانها قرابة 2,957,000 نسمة بحسب إسقاطات عام 2015، [3] تقسم أمانة العاصمة إدارياً إلى 9 مديريات، تكتسب أهميتها باعتبارها العاصمة السياسية والتاريخية للجمهورية اليمنية، حيث تتركز فيها الوزارات والمؤسسات والمصالح الحكومية، فضلاً عن النشاط التجاري والصناعي الواسع، تمتاز مدينة صنعاء بطابع معماري فريد مما أهلها لتكون من ضمن المدن التاريخية العالمية، وهي واحدة من مدن العالم الأكثر جمالاً [9] ويتميز مناخ العاصمة بالاعتدال في فصل الشتاء وفي فصل الصيف. صنعاء القديمة من مواقع التراث العالمي لليونسكو ولها طابع مميز بسبب الخصائص المعمارية الفريدة، وعلى الأخص المباني متعددة الطوابق المزينة بأشكال هندسية.[10][11]
وفي فبراير 2015 أغلقت سفارات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا وهولندا واليابان وسفارات دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى سفاراتها في صنعاء بسبب تدهور الوضع الأمني، بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، [12] وأعادت السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر فتح سفاراتها في مدينة عدن[13] التي باشر فيها الرئيس عبد ربه منصور هادي أعماله بعد خروجه من صنعاء. وأعلنها عاصمة مؤقتة لليمن في 7 مارس 2015، [13] بدلا من صنعاء التي وصفها بالمحتلة من الحوثيين.